أنتِ مَوْسِمُ البُكَاءِ بـ قَلْبِي ،
فـ كَيْفَ لِي أْنْ أتسَلَّقَ سورَ النسْيَان لأرْتَمِي بينَ يدَيْهِ أَطْلُبُ الغُفْرَان ،
و أنَا الإبْنُ الضَّال الّذِي ارْتَكَبَ حَمَاقَة عُقُوقِ الوَجَع ،
فـ كانَ أنْ صرتُ أسِيرًا لهُ .. وبِه ..و فيِه!
أنتِ موسِمُ اشْتِهَائي الذي لا يَنْضب ..
أنتِ موسِمُ انبِهَارِي حينَمَا أُلاَمِس فيكِ الشَّوقَ الذي أعشَق ،
وأنتِ أيضًا موسِمُ اخْتِنَاقِي حينَما تتسلَّلينَ كـ طَيْفٍ أو كـ حُلمٍ أسْتَفيقُ منهُ
علَى وحدَتِي معَ ناصيَة الألَم الذي يَنْمُو بِـ أورِدَتِي !
أنتِ موسِمُ المطَـر الَّذي طَالَمَا أغْدَقَنِي فَرَحًا مُطَرَّزًا باليَاسَمين
وأنتِ أيضًا موسِمُ الجَفافِ إذَا ما حملتِ تَأشيرَةَ السَّفـرِ بـ قلبك نحْوَ [غَـدٍ]
لا يُشْبِهُنِي!
أنتِ يا حبِيبَتِي موسِمُ الغَرَق الَّذِي يَحْلُو لهُ أنْ يجيئَ مبكِّرًا ..
ويرحَلَ دونَ أن يترُكَ لِي فرصَةَ ودَاعٍ .. أو ضَيَاع !
أنتِ موسِمُ الجنُونِ